الاثنين، 27 يوليو 2015

نظرة على دراما يوليو 2015 ج2: [مطعم منتصف الليل - إنها شبح]...



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 



حسنٌ.. فلنبدأ الجزء الثاني من المراجعة الأولية لدراما شهر يوليو دون مقدمات.. 

ثالث دراما سنتحدث عنها هي "مطعم منتصف الليل / Late Night Restaurant" والتي تحكي عن مطعم تبدأ قصته مع نهاية اليوم.. إذ تكون الساعة 12 منتصف الليل هي نهاية اليوم لبقية الناس.. ولكن بداية العمل بالنسبة للمطعم وطاهيه الوحيد.. ومع ذلك.. فهناك العديد من الزبائن المعروفين لدى الطاهي.. إذ لكل منهم قصته الخاصة...

تلك الدراما تثير بداخلي الحنين لحلم مهجور بأن يكون لي عمل خاص مميز.. أستطيع من خلاله التعرف على قصص البشر.. وأن أتفاعل معها بنفس الطريقة.. ففي كل حلقة ترسم لنا الدراما قصة مختلفة من قصص زبائن المطعم.. والتي يظهر الطاهي اهتمامًا بها.. بل وأحيانا يكون له تدخل بسيط في أحداثها.. طبعًا من خلف الستار.. لكن المشكلة أنه لا يرى من تلك القصص إلا ما يحدث أمامه فقط.. وقد استطاع (كيم سونغ وو) أن يؤدي هذا الدور ببراعة...
أيضًا هذه الدراما رغم قصر حلقاتها تحتوي على عدد كبير نسبيًا من ضيوف الشرف.. مثل: (جي جين هيشيم هي جينتشوي جى سونغ) وآخرين يتوقع أن يظهروا بالحلقات القادمة في قصص جديدة...


الاستنتاج:
دراما مناسبة جدًا لتناول وجبة خفيفة.. فحلقاتها تمتد لنصف ساعة فقط.. كما أنها أقرب للدراما ذات الحلقات المتصلة المنفصلة...
صحيح أنك لن ترى فيها المشهورين.. سواء من الأيدول أو حتى الممثلين.. إلا أن ذلك يجعل منها دراما خاصة جدًا.. دراما يمكنك أن تشاهدها دون تحيز لبطل أو ممثل تعرفه.. خصوصًا وإن كان لديك وقت فراغ.. فهي دراما بلا هدف معين.. ولا هي من الدراما التي يمكن أن نضعها تحت تصنيف معين.. إنما هي فقط مجموعة من القصص القصيرة...
 




وأخيرًا مع الدراما الرائعة "إنها شبح / Oh My Ghostess"...
أما هذه فواحدة من القلائل من الدراما حيث تكون البطلة هي محور الأحداث وشرارتها الأولى وليس البطل.. وهذه أول نقطة إيجابية فيها.. لا أدري إن كان السبب في ذلك هي أنها أول أعمال (بارك بو يونغ) التلفزيونية بعد غياب 7 سنوات أم ماذا.. ولكن من النادر جدًا أن تجد دراما تتمحور حقًا حول البطلة وليس البطل...
طبعًا القصة تدور حول بطلتين وليست واحدة.. الأولى لشبح فتاة عذراء والتي هي (كيم سول غي).. فتاة مرحة ذات شخصية قوية.. والثانية هي (بارك بو يونغ) ذات الشخصية المنطوية والتي تعمل كمساعدة في مطعم البطل (جو جونغ سوك).. حيث تؤدي الظروف بطريقة ما لتلبس الشبح بالبطلة من أجل التخلص من ضغينتها والتحرر قبل أن تتحول لشبح شرير...

طبعًا سيكون الحديث عن مستوى آداء الأبطال مضيعة للوقت.. فكل في مكانه يؤدي دوره ببراعة.. خصوصًا بين الأبطال الثلاثة.. بل وحتى البطل الثاني (إم جو هوان) يثير رجفتي كلما تقدمت الحلقات.. فلا تخدعنكم براءة وجهه.. وكذلك يمكن القول أن بقية طاقم التمثيل يؤدي عمله على نحو جيد...
المشكلة فقط مع هذه الدراما حتى الآن هو أمرين.. أولهما أن الموسيقى التصويرية ضعيفة جدًا.. في حين كان يمكن أن تعزز أكثر من جمال القصة.. وأما ثانيهما وهو الأهم.. فهو أن الحبكة أيضًا ضعيفة قليلًا.. إذا كان يمكن للأحداث أن تتطور بطريقة أفضل من ذلك.. أقصد.. هناك الكثير من الصدف والأعذار التي يتخذها الأبطال لبعضهم البعض دون وجود أي شيء يجبرهم أو يدفعهم لاتخاذ تلك القرارات الغريبة... !!

الاستنتاج:
ربما تكون الدراما غير مناسبة قليلًا للمتحفظين أخلاقيًا.. لكن رغم اعتراضاتي الفنية والأخلاقية –أنا أيضًا- هذه.. إلا أني لا أستطيع إنكار أن هذه الدراما تعد لوحة فنية فائقة الجمال.. والسبب في ذلك هو (بو يونغ) بالطبع.. هذا غير أن كيميائها مع (جونغ سوك) قوية بشكل يجعلك تستمتع بكل لحظة تراهما معًا في مشهد واحد.. كذلك قوة عامل الكوميديا.. الذي يجعلك لا تشعر بالملل أمام الشاشة وأن جلست لوقت طويل...


الختام؛ هل نجحت دراما يوليو 2015... ؟
لا للأسف.. دراما هذا الموسم ليس قوية بما يكفي.. إذ لم أستطع أن أجد فيها –حتى الآن- الدراما التي أستشعر أنها سوف تعلق في ذهني لوقت طويل.. رغم أن عنصر الخيال والفانتازيا مسيطر على عملين من أصل 4.. ورغم أن الأبطال كذلك أقوياء وذوي تاريخ في نسب المشاهدة المرتفعة.. إلا أنها مازالت أعمال عادية...
فقط أتمنى أن يكون الموسم القادم أكثر حظًا...
.
.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق