الأحد، 25 سبتمبر 2011

ماذا إن أخطأت.. هل يعني تجاهلكِ لي أني لم أعد موجود في حياتك... ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


من منا لم يقع في غرام تلك الدراما الرائعة.. دراما الميراث الرائع... ؟
ومن منا أيضا لم يشجع جون سى حتى النهاية.. أو على الأقل.. يعجب بطريقته في اتخاذ قراراته وعيش حياته... ؟

أنا أيضا كذلك.. لكن الأكثر.. هو ذلك المشهد الذي صدمني للحظات.. إذ وقفت أمامه صامته تماما وقد ألجمني لساني عاجزة عن رد حجته فيه... 


في المشهد بالأعلى.. تجدون جون سى يقف في مواجهة أون سونغ بعدما اكتشتف أنه كذب عليها بشأن فقره وكونه من الأغنياء.. وأنه هو صاحب المطعم وليس صديقها السابق الذي تركها بعدما توفى والدها وافتقرت... 
أصعب شيء عليّ في هذا المشهد.. كان عندما قال لها جون سى ما معناه أن الخطأ ليس عقابه التجنب أو التجاهل.. فليس معنى أنه أخطأ.. أنه يستحق أن يُمحى من حياتها وكأنه لم يكن...

في العادة.. فـ أنا أفعل ذلك عندما يتعلق الأمر بخطأ كبير.. أو خداع أتعرض له.. خصوصا لو كان ذلك الأمر لا يتعلق فقط بي وحدي.. وإنما هو شيء أوذي فيه آخرين نتيجة لتلك الكذبة أو الخدعة أو أي كان.. فقد تعودت أن أقاطع وأن أتجاهل.. لكن رؤية رد فعل جون سى لذلك.. بالرغم من أنه الفتى الطيب هنا.. فعلا صدمتني.. وجعلتني أفكر في أنه يجب أن أعطي فرصة أخرى دائما.. ويجب أن أستمع لمن أمامي على الأقل لأكثر من مرة.. فنحن في النهاية جميعا نخطئ... 

في نفس الوقت.. نجد أن زوجة الأب الشريرة تلك.. كلما تكلمت لم تقل إلا الكذب.. ولم يأتِ الاستماع إلى أكاذيبها إلا بالضرر.. لكني مع ذلك مازلت مصرة على ضرورة الاستماع.. ذلك لأن الاستماع شيء والتصديق شيء آخر... 


،
لكن الأهم من ذلك.. هو أني انتبهت لشيء آخر.. ألا وهو أننا عندما نعرف "إنسان" ما.. فليس بالسهولة محوه من حياتنا.. وليس هناك زر سـ نضغط عليه لمحو كل ما يتعلق به.. أو حتى أننا لن نستطيع تجنب رؤيته أو التعامل معه في المستقبل.. ببساطة لأننا لا نعرف المستقبل...

لست أقول أن القصد هنا هو المصلحة.. لكن بالأحرى هو أن وجود شخص يعرفني على وجه أرض تضم 6 مليارات غيري وغيره.. يعد أشبه بـ معجزة ما.. وبالتالي فليس من السهولة أبدا تجنب ذلك الشخص.. أو مقاطعته أو حتى مقاطعة دربه مرة أخرى طالما أني أريد ذلك.. بغض النظر عن مدى قربه أو بعده عني... !

لكن يجب دائما اتخاذ قرار المواجهة.. واتخاذ قرار معرفة الأسباب.. لم وكيف...





حقا يا جون سى.. شكرا لك... !
.
.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق